الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

من هو الدكتور محمد البرادعى ؟

من هو الدكتور محمد البرادعى ؟

     ولد الدكتور محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذى أعلن اليوم الجمعة عن فوزه بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة بالقاهرة فى 17 يونيو عام .1942
وقد عين البرادعى فى هذا المنصب فى ديسمبر 1997 وأعيد تعيينه لفترة ثانية فى سبتمبر 2001 قبل أن يتم التجديد له أوائل شهر اكتوبر.
وكان الدكتور البرادعى من قبل أحد كبار موظفى أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث شغل فيها منذ عام 1984 عددا من المناصب الرفيعة بما فى ذلك منصب مستشارها القانونى ثم فى عام 1993 منصب مساعد المدير العام لشئون العلاقات الخارجية.
والدكتور البرادعى هو نجل المرحوم الاستاذ مصطفى البرادعى المحامى ونقيب المحامين الأسبق وحصل على درجة ليسانس حقوق فى جامعة القاهرة عام 1962 ثم على درجة الدكتوراة فى القانون الدولى فى كلية الحقوق جامعة نيويورك عام 1974وحصل البرادعى أيضا على العديد من درجات الدكتوراة الفخرية من جامعات ومراكز دولية.
وقد بدأ حياته المهنية فى السلك الدبلوماسى المصرى فى عام 1964 حيث عمل مرتين عضوا فى بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة فى كل من نيويورك وجنيف كما عمل فى الفترة من 1974 الى 1978 مستشارا لوزير الخارجية.
درس محمد البرادعي القانون بجامعة القاهرة وبدأ مشواره الدبلوماسي مع وزارة الخارجية في 1964 وعمل مع بعثة مصر الدائمة الى الامم المتحدة في كل من نيويورك وجنيف.
وفى عام 1980 ترك البرادعى السلك الدبلوماسى ليصبح زميلا فى معهد الامم المتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار) مسئولا عن برامج القانون الدولى ومن عام 1981 الى عام 1987 كان البرادعى أستاذا غير متفرغ للقانون الدولى فى كلية الحقوق جامعة نيويورك.
وخلال حياته المهنية كدبلوماسى وموظف دولى وأكاديمى أصبح البرادعى على دراية وثيقة بعمل المنظمات الدولية لاسيما فى مجالات السلم والأمن الدوليين.
وقد ألقى الكثير من المحاضرات فى مجالات القانون والمنظمات الدولية ونزع السلاح والاستخدامات السلمية فى الطاقة النووية كما كتب العديد من المقالات والكتب فى تلك المسائل.
والدكتور البرادعى عضو فى عدد من الرابطات المهنية منها رابطة القانون الدولى والجمعية الأمريكية للقانون الدولى .
والدكتور البرادعى متزوج من السيدة عايدة الكاشف المدرسة بالمدرسة الدولية فى فيينا ولديهما بنت ليلى وابن مصطفى مهندس صوتيات وكلاهما يعمل ويقيم فى لندن.
ويتم تسليم جائزة نوبل في تاريخ 10 ديسمبر من كل عام لمن يقوم بالأبحاث البارزة أو لمن يستطيع ان يبتكر تقنيات جديدة أو من يقوم بخدمات إجتماعية نبيلة .
وتعد جائزة نوبل أعلى مرتبة من الثناء والإطراء على مستوى العالم والأب الروحي لها هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت الفريد نوبل إذ قام السويدي نوبل بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثقها في النادي السويدي-النرويجي في 27 نوفمبر .1895
أقيم أول إحتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب , الفيزياء, الكيمياء, والطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية عام .1901 وابتداء من عام 1902, قام الملك بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها.
تردد الملك اوسكار الثاني, ملك السويد في بداية الأمر في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين, ولكنه تقبل الوضع فيما بعد لإدراكه لكمية الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد.
يذكر أن العاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي, صاحب جائزة نوبل.وتتضمن جائزة نوبل أكثر من مليون دولار أمريكي بقليل .
وفي عام 1968, قام البنك السويدي باستحداث جائزة نوبل للعلوم الإقتصادية , إلا ان عائلة نوبل لم تعترف بالجائزة المستحدثة حيث ان ألفريد نوبل لم يذكرها من ضمن المجالات التي تمنح لها جائزة نوبل.
أوسلو (اف ب) - اثار فوز الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام محمد البرادعي الجمعة بجائزة نوبل للسلام للعام 2005 ردود فعل متفاوتة بين الاشادة والانتقادات نظرا للدور المثير للجدل الذي لعبته الوكالة في تشجيع الاستخدامات المدنية للطاقة النووية.
وأعلنت لجنة نوبل منح الجائزة الى الوكالة ومديرها العام المصري تقديرا ل"جهودهما الرامية الى منع استخدام الطاقة النووية لاهداف عسكرية".
فقد اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي فاز بالجائزة مع منظمته عام 2001 عن "سروره" على لسان المتحدث باسمه.
وقال ان هذه الجائزة "تاتي في الوقت المناسب لتذكر بضرورة احراز تقدم في مجال منع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح في حين لا تزال أسلحة الدمار الشامل تشكل خطرا كبيرا علينا جميعا".
كذلك أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجتمعان في باريس واللذان تخوض بلادهما مفاوضات دقيقة وصعبة مع ايران بشأن ملفها النووي عن ارتياحهما لهذا الخيار.
وقال شيراك "انني مسرور لكون السلطات المختصة منحت جائزة نوبل للسلام الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام البرادعي اللذين قدما منذ وقت طويل ولا سيما في الفترة الصعبة الحالية مساهمة حاسمة في البحث عن السلام".
وقال بلير ان هذه الجائزة "تشير بوضوح كبير الى الانجازات من اجل السلام والامن في العالم" التي حققتها الوكالة التابعة للامم المتحدة.
وهنأت وزيرة الخارجية الاميركية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام محمد البرادعي وقالت في بيان ان "الولايات المتحدة عازمة على العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تفادي انتشار تكنولوجيا السلاح النووي".
من جهته اعتبر كبير المفتشين الدوليين سابقا في العراق السويدي هانس بليكس ان فوز الوكالة ومديرها بالجائزة "خبر سار للغاية".
بالمقابل فان بعض المنظمات المعارضة للطاقة الذرية ومرشح آخر للجائزة اعترضوا على اختيار منظمة تعمل على تشجيع الاستخدامات المدنية للطاقة النووية.
واعتبرت "شبكة الخروج من النووي" الفرنسية التي تضم 720 جمعية انه "يجدر تفكيك الوكالة الدولية للطاقة الذرية" متهمة اياها بلعب "دور اساسي في عملية تقود البشرية الى هلاكها".
كذلك اعتبرت منظمة غرينبيس لحماية البيئة ان اختيار الوكالة الذرية يطرح "اشكالية" منددة ب"الدور المزدوج" الذي تلعبه الوكالة ك"شرطي ومشجع للقطاع النووي" في آن.
واضافت المنظمة "يمكن التساؤل حول الحكمة في منح البرادعي جائزة نوبل (للسلام) حيث انه يدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤيدة للنشاطات النووية" معتبرة في المقابل ان "البرادعي جسد في الفترة الاخيرة صوت المنطق في عالم منع انتشار الاسلحة النووية اذ عارض الحرب في العراق ودافع عن فكرة شرق اوسط منزوع السلاح النووي".
من جهته انتقد الناشط الياباني ضد انتشار الاسلحة النووية سنجي ياماغوشي المرشح لجائزة نوبل هذا الخيار الهادف بنظره الى ارضاء الولايات المتحدة التي كانت ستجد نفسها في قفص الاتهام لو منحت الجائزة الى ناجين من القنبلتين الذريتين على ناغازاكي وهيروشيما.
وقال ياماغوشي الناجي من ناغازاكي ان "الولايات المتحدة مسؤولة عن عجزها عن منع بلدان اخرى من امتلاك السلاح النووي".
وسئل رئيس لجنة نوبل اولي دانبولت ميوس ان لم يكن اختيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل انتقادا للادارة الاميركية فاكد انه لا يستهدف اي دولة خاصة بل يشكل "تحديا موجها الى جميع رؤساء الدول".
ولعبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورا هاما جدا قبل ان تشن القوات الاميركية والبريطانية الحرب على العراق. وكانت تؤكد خلافا للموقف الاميركي ان صدام حسين لم يكن يملك اسلحة دمار شامل وهو امر بات الان مسلما به بعد ان عرض الوكالة لاستياء واشنطن.
من جهة اخرى وعبر الزعيم التاريخي لنقابة "سوليدارنوسك" (تضامن) البولندية ليش فاليسا الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 1983 عن خيبة امله لعدم منح الجائزة الى "شخص".
وصدر التعليق الاكثر فرادة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام عن زوجة البرادعي التي قالت لوكالة فرانس برس ان هذه المكافأة "من اجمل ما حصل" لها... بعد زواجها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق